وقفة لفنانين مصريين تضامناً مع مروى الشربيني
09-07-2009
شيرين فيصل عزت
عدد المشاهدات 1522
تامر حسني/حنان ترك/سهير بابلي
أثار مقتل المصرية مروى الشربيني "شهيدة الحجاب" على يد متطرف ألماني ردود أفعال واسعة النطاق في الوسط الفني، ولا سيما الفنانات المحجبات، وفي الوقت الذي دعت فيه الفنانة حنان ترك للثأر من القاتل المتطرف، قرأ المطرب تامر حسني الفاتحة على روحها وسأل الله لها المغفرة.
وقالت حنان إن مروى الشربيني دفعت ثمن عداء متأصل في الشعوب الغربية تجاه المسلمين، لأنهم يضعون كل مسلم تحت طائلة التطرف والإرهاب، وهو ما يؤكد عنصريتهم الشديدة تجاه المسلمين، وزعمهم كذباً أن هناك تسامحاً وحوار أديان.
ودعت الفنانة المصرية المسلمين إلى الدفاع عن مروى كامرأة مسلمة أهدر دمها دون وجه حق، ولا بد أن توقع أقصى العقوبة على القاتل العنصري الذي يبدو أنه متأثر بالنظام بالنازي.
من جهته قرأ المطرب المصري الشاب تامر حسني الفاتحة رحمة على روح الشهيدة مروة الشربيني، وسأل الله لها المغفرة.
وقال تامر إن السيرة الذاتية لمروى تؤكد أنها كانت على خلق وتحظى باحترام الجميع، معرباً عن حزنه البالغ إزاء تلك الجريمة التي ارتكبها الشاب العنصري، ودعا في الوقت نفسه العالم العربي إلى التوحد في مواجهة الهجمة العنصرية التي يواجهها الإسلام.
كما أعربت الفنانة سهير البابلي عن دهشتها من التعتيم الإعلامي الألماني على الجريمة، واعتبارها مجرد حادث عابر، ولم تشر وسائل الإعلام الألمانية إلى خلفية العداء العنصري، بل يحاولون في كل تصريحاتهم استبعاد صفة العنصرية والتطرف عن الحادث، مطالبة باتخاذ موقف سياسي تجاه هذا الحادث الذي آلمنا ومثل إهانة لنا جميعا كعرب ومسلمين.
غير أن موقف الفنانة المحجبة صابرين كان أكثر هدوءاً، وقالت:" يجب النظر إلى الحادث باعتباره فردياً ولا يمثل قاعدة عامة في أوروبا لأنني سافرت إلى دول أوروبية عديدة وارتديت الحجاب ولم يبغضه أحد، موضحة أن ألمانيا بها محجبات كثيرات يعشن حياة طبيعية، لكن يبدو أن القاتل شخص عاطل، ويعاني من ظروف نفسية، ولا يجب الربط بين جريمته والحجاب لكونه لا ينتمي لأي منظمه إرهابية".
وفي سياق متصل، أعلن الدكتور أشرف زكي رئيس اتحاد الفنانين العرب ونقيب الفنانين المصريين أن مجلس نقابة الفنانين قرر بإجماع أعضائه تنظيم وقفة احتجاجية للتضامن مع أسرة شهيدة الحجاب مروى الشربيني.
وأضاف زكي:" لا بد أن يصل صوتنا للعالم أجمع بأن للفنانين المصريين صوتا يطالب بالقصاص العادل من هذا العنصري الذي قتل سيدة لا ذنب لها في الحياة سوى أنها تمسكت بدينها وحافظت عليه".
ودعا زكي الفنانين العرب في سوريا ولبنان ودول الخليج والمغرب العربي إلى تنظيم وقفات احتجاجية للمطالبة بحق هذه الشهيدة التي قتلت لأنها حافظت على أصل من أصول ديننا الإسلامي، وحتى يشعر الغرب بوحدتنا وقدرتنا على المطالبة بحقوق العرب هناك.
أما الفنان عبد العزيز مخيون فوصف ما حدث بـ"مهزلة وضعف للقوانين في دولة كبرى تحترم القانون والنظام".
وأضاف:" يجب على الحكومة المصرية اتخاذ موقف إيجابي من خلال المطالبة باعتذار رسمي من الحكومة الألمانية عما اقترفه ذلك المواطن الألماني العنصري الذي يكره الإسلام والمسلمين، والذي اقترف ذلك الجرم البشع".
من ناحيتها، طالبت الفنانة محسنة توفيق جموع الشعب المصري بالوقوف بجوار والدة الشهيدة مروة الشربيني، والتي تعيش حاليا أصعب فترات حياتها بعد وفاة ابنتها الوحيدة.
كما دعت العرب للوقوف صفاً واحدا لمؤازرة الحقوق المشروعة للعرب المغتربين في أوروبا والذين يتم اضطهادهم بشكل واضح ومخزٍ، وحتى لا يضيع حقها هباء.