الوقاية من تصلب الشرايين
باتت أمراض القلب من محطمي الأرقام القياسية في سرعة انتشارها وحجمها عبر العالم، ولم يكن من الأمراض المقتصرة على المتقدمين في السن، بل طالت فئة الشباب التي حظيت بنصيب وافر من هذا المرض.
وتصلب الشرايين من المشكلات الشائعة التي تصيب الشرايين، ومن الأمراض التي يتذكرها كل مدخن يتناول سيجارة من عبوات السجائر المكتوب على كل منها تحذير من الإصابة بهذا المرض، حيث يعد التدخين أحد أسبابه الرئيسية.
تعريف تصلب الشرايين
تصلب الشرايين أو التصلب العصيدي مصطلح طبي يطلق على حالة تراكم وتجمع مواد شحمية ودهنية متأكسدة على طول جدران الشرايين وتفاعلها مع جدار الشريان، وترسب الدهون وتجمع الصفائح الدموية والمواد الليفية على جدار الشرايين مسببة تضيقها.
ومع مرور الزمن وتراكم المواد الدهنية والشحمية التي تصبح كثيفة وقوية تضيق الشرايين، وبالتالي تفقد ليونتها ومرونتها وربما انسدادها، الأمر الذي يؤدي إلى تقليل تدفق الدم والأكسجين عبر هذا الشريان للعضو الذي يغذيه، فيؤدي ذلك إلى ضعف حيوية ووظيفة هذا العضو.
وإذا حصل انسداد كامل للشريان فهذا يؤدي إلى موت العضو أو الجزء المعتمد على هذا الشريان، كما يحدث عند موت جزء من عضلة القلب نتيجة انسداد الشريان التاجي الذي يغذي هذه العضلة، وقَد يسبب الانسداد في نهاية الأمر حدوث نوبة أو سكتة قلبية.
ويمكن أن يؤثر التصلب في شرايين أي جزء من أجزاء الجسم، وتكون أكثر حالاته خطورة عندما يسد شرايين القلب أو الشرايين التي تغذي الدماغ.
الأسباب المساعدة في الإصابة بمرض تصلب الشرايين
تصلب الشرايين من المشاكل الشائعة التي يمكن أن تصيب أي شخص عند التقدم في السن والشيخوخة، لكن هناك أسباب وعوامل تؤدي إلى حصول تصلب الشرايين المبكر، من جهة أخرى لم يتوصل بعد إلى سبب رئيسي واحد يؤدي إلى الإصابة بتصلب الشرايين، ولكن هناك مجموعة من العوامل والأسباب لوحظ وجودها مجتمعة أو متفرقة في أغلب الذين يصابون بهذا المرض، ومن أهم هذه الأسباب:
• ارتفاع مستويات الكوليسترول وترسبات الكالسيوم في الدم، نتيجة الإكثار من تناول الأطعمة الدسمة التي تحتوي الشحومات الحيوانية مثل السمن البلدي والزبدة والقشطة، وهذا بالطبع يزيد من خطر تصلب الشرايين.
• قلة الحركة وعدم ممارسة التمارين البدنية :86:، والنوم بعد ملء المعدة :86:، فهذه الأمور تؤدي إلى إجهاد عضلة القلب، مما يسبب حدوث النوبة القلبية، إلى جانب أنها تؤدي إلى عدم التمثيل الكامل للغذاء مما قد يؤدي إلى ترسب المواد الدهنية في الدم.
• ارتفاع ضغط الدم، حيث يزيد ضغط الدم المرتفع من مخاطر تصلب الشرايين.
• التدخين الذي يعد من أهم الأسباب المحفزة والمؤدية للإصابة بتصلب الشرايين.
• التوتر والانفعالات العصبية والإجهاد الفكري المستمر :76:.
• الأوزان الزائدة والبدانة المفرطة، حيث تلعب السمنة الزائدة دورا مباشرا في الإصابة بأمراض القلب عامة وتصلب الشرايين خاصة.
• العومل الوراثية التي تلعب أيضا دورا مهما في الإصابة بالمرض.
• الإصابة بمرض السكري.
الوقاية من مرض تصلب الشرايين :36_11_20:
للوقاية من الظهور المبكر لتصلب الشرايين :36_11_20:، أو -على الأقل- الحد من شدته يمكن اتباع الآتي:
• الإقلال من تناول المأكولات الدهنية المحتوية على نسبة عالية من الكوليسترول مثل الحلويات والبيض والزبدة واللحوم.
• المحافظة على ممارسة التمارين البدنية مثل المشي :ff65: أو السباحة...
• الإقلاع عن التدخين.
• الإكثار من تناول الفاكهة والخضار الطازجة.
• التحكم في وزن الجسم ومحاربة البدانة.
• العلاج المبكر والفعال لمرض ارتفاع ضغط الدم.
• العلاج المبكر والفعال لمرض السكري.
• التشخيص والعلاج المبكر لمشاكل الكلى.
• العلاج المبكر والفعال لحالة زيادة الدهون والكوليسترول.
ولخفض مستوى الكوليستيرول ينصح بـ:
. تناول الكثير من الفاكهة والخضار الطازجة.
. تقليل تناول الدهون الحيوانية مثل الحليب كامل الدسم والأجبان والبيض واللحوم الحمراء.
. تناول عقاقير تخفيض الكوليستيرول (لمن يعاني من ارتفاع الكوليستيرول في الدم)، بناء على وصفة طبية.
أما العلاج الدوائي فيختلف باختلاف مكان الشريان المتصلب، وأهم الأدوية التي تساعد على التقليل من تفاقم المرض: مضادات تجمع الصفائح، أو بعض الأدوية التي تؤخر حدوث الجلطات أو تزيد من ميوعة الدم، أو تقلل من مستوى الدهون والكوليسترول في الجسم..، وفي حال عدم نجاعة هذه العلاجات يلجأ الطبيب إلى الجراحة لفتح الشرايين.
وقد أثبتت دراسة أميركية للتغذية السريرية أن تناول كمية صغيرة من شراب الرمان يوميا قد يضمن لك التمتع بشرايين سليمة شابة ومرنة.
[b]