فيما عداكِ حبيبتي ... كل البشرْ
مروا على قلبي وعيني كالصورْ
كانوا رسوماً فوق وجه الماءِ ...
وانساحتْ بهم موجاتهُ بين الحفرْ
كانوا هباءً أو سراباً أو نقوشاً ...
فى جبين الرمل مزقها المطرْ
كانوا خيالاً في خيالي وانطوى ...
كانوا إناءً من زجاج ٍ فانكسرْ
بهتت ملامحهم فما أبقى الزمانُ ...
لهم على صدري ولا عمري أثرْ
ذهبتْ رحابُ وقبلها ماتت هدى ...
ودعاء غابتْ بعدما رحلتْ سحرْ
كل الحكايات خبتْ وبقيتِ أنتِ ...
بمهجتي .. نقشاً تعمَّقَ واستقرّ
وبقيتِ أنتِ بعالمي ... بقيتِ في ...
عيني الضياءَ بقيتِ في ليلى القمرْ
وبقيت في لحني الشعور بقيت في ...
أفقي الطيور بقيت في روضي الزهرْ
ماذا صنعتِ ؟ تراكِ لا تعلمين ما ...
تركتْ يداكِ على زماني من أثرْ
روضتِ قلباً بربرياً ثائراً ...
يريد أن يعيش العمر دوماً في خطرْ
يحيا الطفولة في الشبابِ ويريد ...
أن يبقى كطفل ٍ حين يدركهُ الكبرْ
يجرى ويركل في الطريق ِ حجارة ...
ويحبُّ يلعبُ تحت قطرات المطرْ
كم كسرتْ كفاهُ من لعبِ الحنين ِ ...
فلم يبال ِ ... بما على يدهِ انكسرْ
ناديته ِ فنسى الزمانَ ... نسى المكانَ ...
نسى الجنونَ ... نسى الرفاق مع السهرْ
ونسى الرحيلَ وكان دوماً متعةً ...
تكفيه آلام التفكر والذكرْ
وأتاكِ يعلن توبة ً ... وأمام بابك ِ ...
خاشعاً ... ألقى سلاحهُ وانتظرْ
ما عاد يهتم المسلم أمرهُ ...
خسر المعاركَ في هواكِ أم انتصرْ
يكفى بأنكِ أنتِ ... أغنيتي التي...
سأعيش فيها كل أيام العمرْ